الأربعاء، 22 أغسطس 2012

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=J3P5iLsm3CM
ماهو ملف الإنجاز للطالب هو عبارة عن مجموعة من المهمات والاعمال التي تقوم بها كمتعلم وهو سجل للأعمال الأصيلة التي جمعتها وانتجتها خلال فترة زمنية معينة، وقد اخذ التربويون هذا المفهوم في الأصل من مجال دراسة الفنون والعمارة، حيث ان من المعتاد أن يقوم الدارسون في هذه المجلات بجمع انتاجهم في ملف كبير يحتوي على صور او أعمال أصلية لإنتاجهم وتخطيطاتهم في فترة زمنية معينة، او يكون ملفا لحفظ مراحل مشروع معين. وقد أصبح ملف الإنجاز الآن من الوسائل الشائعة في تقويم الطالب في عملية التعلم من مرحلة الروضة حتى الدراسات العليا، وكذلك المعلم، وعضو هيئة التدريس بالجامعات، والموظفين ايضا الهدف منه: إتاحة الفرصة للمتعلم لتقويم أداءه وتقدمه الدراسي وتحصيله بصورة تراكمية تدل على مدى فهمه وتراكم المعرفة لديه، وهو أسلوب مثالي لإثارة النمو لدى المتعلم لأنه يوثق جميع الخطوات والإنجازات في مجال معين خلال فترات زمنية محددة
يمكن أن يتم تقويم اكتساب الطلاب للمعرفة العلمية بطرق متنوعة ضمن مفهوم التقويم البديل ومن ضمن هذه الطرق: 1-الملاحظةObservation: وتستخدم أداة الملاحظة لتقويم اكتساب الطلاب للمعارف العلمية وذلك من خلال الأساليب التالية(زيتون،1996م،ص352): أ-ملاحظة سلوك الطلبة اللفظي(المعلن) وتسجيل استجاباتهم وما ينطقون بن من عبارات تتعلق بمدى تعلمهم للمعرفة العلمية سواء في ساحة المدرسة أم في غرفة أم من حيث مناقشتهم ومشاركتهم النشطة(أو غير النشطة) حول الأسئلة المطروحة،وذلك من خلال استخدام قوائم الرصد المقننة أو المفتوحة أو من خلال تدوين الملاحظات بشكل مفتوح من قبل المعلم. ب-ملاحظة أداء الطلبة العملي أثناء القيام بالأنشطة العلمية ويتم ذلك من خلال إدماج الطلاب في مواقف تعليمية تعلمية تمكنهم من إظهار السلوك الملاحظ المناسب إذا ما أريد تقويم أدائهم(تحصيلهم) للأهداف التعليمية وبخاصة غير اللفظية كما في اكتسابهم وامتلاكهم للمهارات العلمية العقلية. ج-ملاحظة السلوك العام للطالب من حيث حماسه للتعلم وانتظامه في الدوام المدرسي وقيامه بالواجبات المنزلية،ويتم رصد تلك السلوكات إما بتصميم بطاقة ملاحظة خاصة بتلك السلوكات أو تدوين الملاحظات بشكل مفتوح من قبل المعلم. 2-المقابلة الشخصيةPersonal Interview : وهي إما أن تكون مقابلات فردية أو جماعية وتستخدم تلك المقابلات في تحديد مستوى اكتساب الطلاب للمعارف العلمية وبالتالي تقدمهم نحو الأهداف التعليمية،كما يمكن أن تكون المقابلة تشخيصية لمعرفة مكامن القوة أو الضعف لدى الطالب أو أن تكون المقابلة علاجية محددة الخطوات والإجراءات وفق زمن معين متفق عليه بين الطالب والمعلم،وهنا لابد من الإشارة إلى أن الأسئلة الشفوية أو المكتوبة التي يطرحها المعلم وما يترتب عليها من مناقشات بين المعلم والطالب(الطلبة) تكون ذات فائدة كبيرة في تقدير مستوى اكتساب الطلاب للمعرفة وكذلك تقدير مستوى تفكيرهم العلمي واتجاهاتهم وميولهم العلمية،وفي هذا الصدد ينبغي للمعلم الاهتمام بالأسئلة المطروحة كما وكيفا خاصة إذا ما علمنا أن الطلاب يمكن أن يميلوا لإرضاء المعلم أو إراحته عند الإجابة عن الأسئلة الشفوية أو مناقشتها. (زيتون،1996م،ص353) 3-الملف الوثائقيPortfolio File: وهو من أحدث الاتجاهات التربوية في تقويم المتعلمين،ويجمع فيه أعمال الطلاب اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية لكل مادة على حدة،ويضن أحيانا أعمال المتعلم في جميع المواد،ويمثل الملف الوثائقي دراسة طولية تتبعية لمستوى أداء المتعلم في جوانب مختلفة علمية،أدبية،فنية،اجتماعية،رياضية مما يعطي صورة متكاملة عن جوانب القوة وجوانب الضعف عند كل متعلم،ويوجد للملف الوثائقي العديد من الصور منها: أ-ملف الأعمال المثالية(أفضل الأعمال) ويضم عينات من أفضل أعمال الطالب المنجزة خلال فترة دراسية معينة يختارها بنفسه بمساعدة المعلم،كما يحوي انطباعات الطالب عن أعماله وتقويمه الذاتي لبعضها. ب-ملف عمليات التعلم(جميع الأعمال) ويشمل أعمال الطالب المنجزة وغير المكتملة والجيدة والأقل جودة والمسودات وتعليقات المعلم على مستوى الأداء
أثر تكنولوجيا المعلومات على كفاءة المعلم مما لاشك فيه أن التكنولوجيا الحديثة أسهمت بشكل فاعل في تطوير الكثير من المفاهيم التربوية وعززت قدرات المعلمين والطلاب على حد سواء ، وبالرغم من التحديات التي صنعتها هذه التكنولوجيا والمتمثلة في ضرورة تدريب الكوادر التعليمية كافة على استخدامها ، مع ضرورة مواكبة كل جديد ، إلا أن نتائجها في الواقع كانت إيجابية للغاية ، بل وحققت الكثير من القفزات العلمية والمعرفية ويمكن القول إن التكنولوجيا الحديثة تسهم في صقل شخصية المعلم وتجعله أكثر انفتاحا على العالم الخارجي ، كما تشكل له رافدا حقيقيا للوصول إلى المعرفة بشكل سهل ويسير كما تساهم في زيادة الانتماء والولاء للوطن من خلال التعامل الواعي مع المقدرات التكنولوجية والصناعية والعلمية للبلد ومحاولة الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة والوصول بالتالي إلى مخرجات تعليمية متميزة للغاية تكون حلقة الوصل بيننا وبين العالم الخارجي.
مبررات التقويم الذاتي، وتقويم الأقران يعد التقويم التربوي بعامة من المفاهيم التي ارتبطت في أذهان الطلبة بأنه عملية إصدار أحكام عليهم من جانب المعلمين الذين يمارسون سلطتهم المعتادة. غير أنه حدثت في الآونة الأخيرة تحولات جوهرية في الفكر التربوي فيما يتعلق بهذه النظرة التقليدية لعملية التقويم، وكيفية انتقال السلطة فيها من المعلم إلى الطالب. فبدلا من الدور السلبي للطالب في تقويم أعماله، وإصدار أحكام حول أدائه وتحصيله، أصبح من الضروري أن يعاون المعلم طلبته في تنمية قدرتهم على التفكير بأنفسهم، وزيادة ثقتهم في قدرتهم على التعلم، وتقويم تعلمهم واستمراريته بعد تخرجهم. غير أن المنظور الجديد للتقويم التربوي البديل يؤكد أن أساليب التقويم تؤثر في تعلم الطلبة، حيث إنهم يبذلون الجهد، ويستغرقون الوقت، لأي إنجاز مهام تقويمية تؤدي إلى نتاجات أو أدوات واقعية متكاملة. وعمليات ومراحل إنجاز هذه المهام تؤدي إلى تحقيق نواتج تعليمية مهمة تسهم فيها عملية التقويم. والتقويم الذاتي وتقويم الأقران يعززان هذا المنظور الجديد. فالطلبة يتعلمون من خلال مشاركتهم النشطة في المهام المعرفية والأدائية، كما أن تقويم أنفسهم بأنفسهم، وبواسطة أقرانهم ، يعد جزءاً لا يتجزأ من عملية التعليم؛ لذلك أصبح التقويم والتعليم يتم تصميميها كنشاط واحد متكامل. وقد أسهمت التطورات المتسارعة في تقنيات المعلومات، والمفهوم المعاصر للمعرفة، في تأكيد أهمية التقويم الذاتي، وتقويم الأقران. ومن العوامل الأخرى التي أسهمت في تأكيد أهمية التقويم الذاتي وتقويم الأقران التوجه نحو نظام العولمة. فكثير من الطلبة أصبح يدرك تداخل القضايا والاهتمامات، والمصالح المشتركة بين دول العالم.(علام ،2004،ص209).
مفهوم تقويم الأقران يرتبط تقويم الأقران ارتباطاً وثيقاً بالتقويم الذاتي ، حيث يتضمن قيام كل طالب بتقويم أعمال أقرانه. إذ يمكن لطالبين مثلاً أن يتبادلا التعيينات أو المهام أو الأعمال التي أداها كل منهما، ويقوم كل منهما بتقويم جودة، أو دقة، أو ملائمة عمل الآخر. غير أن هذا يتطلب تنظيماً وإعداداً، لكي يكون تقويم الأقران متسقاً، والأحكام الناتجة عنه صائبة. ويرى فلاشيكوف(Flachikov,1995) أن تقويم الأقران يمكن الإفادة منه في عملية التعلم. فهو يشجع الطلبة على التفكير، ويزيد ثقتهم بأنفسهم ويحثهم على تحمل مسئولية تعلمهم كما في التقويم الذاتي. وكذلك يساعدهم في تعرف خصائص الأعمال الجيدة التي يقومون بتقويمها، وفهم المادة الدراسية فهماً أفضل. غير أن تقويم الأقران يختلف عن التقويم الذاتي في أنه يشعر الطالب الذي يتم تقويمه بواسطة زميل له بسلطة هذا الزميل. مما قد يجعله يتخذ موقفاً رافضاً. كما أن العلاقات القائمة بين الطلبة، سواء كانت علاقات صداقة، أو تفضيل، أو تحيز، تؤثر في صدق تقديراتهم لأقرانهم. كذلك ربما لا يكون لدى الطلبة معارف ومهارات كافية في مجال دراسي معين تمكنهم من تقويم أقرانهم تقويماً عادلاً. ويتأثر تقويم الأقران أيضا بالسياق الذي يجري فيه التقويم. فإذا كان الطلبة يعملون في مواقف تنافسية، فإنه يحتمل أن تكون تقديراتهم لأقرانهم منخفضة، أو غير عادلة. وكذلك ربما تكون تقديراتهم غير معبرة عن أداء بعض أقرانهم الذين يعملون في مواقف جماعية تعاونية. لذلك ينبغي الحيطة عند استخدام هذا النمط من التقويم، نظراً لأنه يتضمن عمليات إضافية، ومشاعر متباينة، ليست متواجدة في التقويم الذاتي. والخلاصة أن التقويم الذاتي، وتقويم الأقران يعدان من العمليات التي بواسطتها يعطى الطالب بعض المسئولية في إصدار أحكام تتعلق بجودة عمله (تقويم ذاتي )، أو عمل غيره (تقويم الأقران ). ويحاول كل من نوعي التقويم ما يلي: o زيادة استقلالية الطالب . o فهم الطالب للمادة الدراسية فهماً متعمقاً. o تحويل الطالب من متلق سلبي إلى مقوم. o جعل الطالب قادراً على نقد أعماله بنفسه . o توضيح مفهوم الذاتية وإصدار الأحكام للطالب.
مفهوم التقويم الذاتي أوضح باود Boud,1991) ) الخصائص المميزة للتقويم الذاتي بأنها تتضمن مشاركة الطلبة في تحديد مستويات ومحكات بغرض تطبيقها على أعمالهم، وإصدار أحكام تتعلق بمدى تحقيقهم لهذه المحكات والمستويات. وهاتان الخاصتان تمثلان عنصري أي عملية تقويم. وبذلك يعد التقويم الذاتي أداة أو وسيلة للانعكاس، والتعلم، والمراقبة أو الضبط الذاتي للأداء . فالتقويم الذاتي يستخدم لأنه يمكن أن يزيد دافعية الطالب، وثقته بنفسه، وإحساسه بامتلاك مقدرات تعلمه دون تدخل خارجي، ويوفر الوقت الذي يستغرقه المعلم في تقويم طلبته وتقرير النتائج، كما يمكن أن يثري المناهج وبخاصة في الجوانب الوجدانية، وييسر التعلم المستقل. ويقتصر دور المعلم في التقويم الذاتي على إبداء تعليقاته التي تعزز عمل الطالب وتقويمه الذي يقوم به بنفسه، ويوضح الخطوات التالية في التقويم، ويحث الطالب على إعادة النظر في تقويمه والأساليب التي استخدمها في ذلك، دون أن يوجه إليه اللوم، أو يبدي اعتراضه على تعليقاته. وبذلك يكون المعلم ميسراً لتعلم طلبته، وموجهاً لهم في استخدامهم أسلوب التقويم الذاتي بطريقة هادفة. المصدر: http://child-trng.blogspot.com/2012/03/blog-post_4550.html#ixzz24HC856qF